رسالة التعزیة
{مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ
فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا}
{وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}
نحن نقدم بأحر التعازي إلى الإخوة المجاهدين والشعب الفلسطيني الصامد، وإلى الأمة الإسلامية جمعاء، في استشهاد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، القائد الكبير الفذ المجاهد أبو إبراهيم يحيى إبراهيم حسن السنوار. لقد ارتقى إلى ربه بطلًا شهيدًا، مقبلًا غير مدبر، بعد أن خاض معركة بطولية ضد الاحتلال الصهيوني، مجسدًا أسمى معاني التضحية والإقدام بين صفوف إخوانه وجنوده حتى آخر لحظة من حياته صامدًا مرابطًا على أرض غزة العزة. وقد كرّس حياته لخدمة القضية الإسلامية العادلة، ممثلة في الدفاع عن المسجد الأقصى وأرض فلسطين المباركة.
رحم الله الشهيد وغفر له وأسكنه فسيح جناته، ونسأل الله عزَّ وجل أن يتقبَّله في عداد الشهداء، وأن يشمل جميع القتلى برحمته وكرمه. كما نسأله سبحانه أن يرفع درجاتهم في الفردوس الأعلى، مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.
ونسأل الله عز وجل أن يمنّ على أمتنا بخلف صالح يسير على نهجه، ويواصل مسيرته، ويحمل راية الجهاد، حتى تتحرر أرض القدس من دنس الاحتلال الصهيوني، وتعود إلى حضن الأمة الإسلامية طاهرة وعزيزة.
رئیس المحکمة العلیا و قاضي القضات الشیخ عبدالحکیم الحقاني
