قامت المحكمة العليا لإمارة أفغانستان الإسلامية بتنفيذ الحكم الإلهي (القصاص) على قاتل في محافظة جوزجان.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلوة والسلام على عباده الذين اصطفی، أما بعد:
قال الله تبارك وتعالى: وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاة يا أولي الألباب لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (البقرة: ۱۷۹)
و أيضاً قال الله تعالى: وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيْهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِف فِي الْقَتْلِ – إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا (۳۳) الاسراء
اليوم تم تطبيق حكم الله (القصاص) على قاتل في مركز محافظة جوزجان.
والقاتل هو نظر محمد بن أمان الله حفيد همراه الساكن الأصلي لقرية كوليان بمديرية بلشراغ في محافظة فارياب، والساكن الحالي لقرية آي بروشي في شبرغان مركز محافظة جوزجان. والقاتل المذكور كان قد قتل المقتول بسكين في اليوم الثاني عشر من الشهر السادس من عام 1443هـ ق. والمقتول هو خال محمد بن عبد العلي حفيد منكل الساكن الأصلي لقرية كوليان بمديرية بلشراغ في محافظة فارياب، والساكن الحالي لقرية آي بروشي في شبرغان مركز محافظة جوزجان.
وقد تم فحص هذه القضية بعناية فائقة وبشكل متكرر من قبل محاكم الإمارة الإسلامية الثلاث (الإبتدائية والمرافعة والتمييز) ونتيجة لذلك صدر حكم القصاص وتمت الموافقة عليه وبعد ذلك تم رفع هذا القرار للموافقة عليه إلى أمير الإمارة الإسلامية صاحب السمو أمير المؤمنين شيخ الحديث المولوي هبة الله اخوند زاده حفظه الله كما تم إجراء تحقيق استثنائي من قبل سمو أمير المؤمنين حفظه الله ليكون احتياطاً أخيراً، وعلى إثره صدر الأمر بالقصاص للقاتل وتم التوجيه إلى المحكمة العليا لتنفيذ هذا الحكم، واليوم الاثنين، تم تنفيذ هذا الحكم في الخامس عشر من شعبان من عام 1445هـ ق بملعب كرة القدم في مركز محافظة جوزجان بحضور جمع من المواطنين.
وبتوجيه من قاضي القضاة الشيخ عبد الحكيم الحقاني تنفيذا لحكم القصاص تم إرسال وفد بقيادة رئيس ديوان الجزاء العام للتمييز المركزي بالمحكمة العليا المفتي عتیق الله درويش و بمرافقة مفتي ديوان الجزاء المولوي محمد سليم ورئيس العلاقات العامة و الخارجية والإعلام للمحكمة العليا المولوي عبد الرحیم راشد.
حضر في هذا الاجتماع، الحاج المولوي عبدالغني سعيد رئيس محكمة المرافعة في محافظة جوزجان، و المولوي عبدالولي رئيس ديوان الجزاء في محافظة جوزجان، والقارئ كل حيدر شفيق حاكم محافظة جوزجان، ونائب الحاكم المولوي نور الدين عمير، ورئيس المخابرات المولوي خوشحال محمود، والشيخ خير الله الحقاني رئيس مجلس العلماء كما شارك في هذا الاجتماع عدد كبير من المسؤولين والمواطنين.
وفي نهاية الاجتماع كان هناك دعاء من أجل مزيد ترسيخ الأمن القومي في البلاد ومراعاة الحقوق الشرعية للناس والتطبيق الأمثل للشريعة الإسلامية، وانتهى الاجتماع بقتل القاتل وتنفيذ حكم الله العظيم (القصاص).