عقد اجتماع قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا مع مسؤولي محكمة المدينة الابتدائية في محافظة كابل

عقد قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا في إمارة أفغانستان الإسلامية، فضيلة الشيخ عبد الحكيم (الحقاني)، اليوم الأربعاء (١٦/ ۱۱/١٤٤٦ هـ ق) اجتماعاً مع مسؤولي محكمة المدينة الابتدائية في كابل.
وقد التقى فضيلة قاضي القضاة الشيخ عبد الحكيم (الحقاني)، يرافقه سماحة الحاج مولوي عبد الوكيل (الحقاني) رئيس مكتب المحكمة العليا، بجميع الرؤساء والمفتيين والكتّاب وموظفي الأقسام الإدارية لرئاستي التفتيش القضائي ودارالإفتاء والمناطق الأربع التابعة لمحكمة المدينة الابتدائية في كابل.
بدأ هذا الاجتماع بتلاوة آيات من القرآن الكريم. ثم قام فضيلة الشيخ عبد الحكيم الحقاني، بتوجيه تعليمات هامة لمسؤولي وموظفي المحكمة الابتدائية حول تحسين سير العمل القضائي والإداري، وتسريع الفصل في قضايا المراجعين، بالإضافة إلى تعزيز أداء المهام الأخرى ذات الصلة بشكل أفضل.
وقال فضيلة الشيخ عبد الحكيم (الحقاني): المحاكم هي الوسيلة التي تربط بين الشعب والنظام الإسلامي؛ الهدف الأسمى لهذا النظام، الذي يتحقق من خلاله إرساء العدالة وإعطاء كل ذي حق حقه، يتم بواسطة هذا الجهاز. ولذلك، يجب على جميع المسؤولين والعاملين في المحاكم أن يولوا هذا الواجب الجليل أقصى درجات الاهتمام، وأن يؤدوه وفقًا لأحكام الشريعة الإسلامية.
كما قال فضيلة الشيخ في خطابه إلى المسؤولين القضائيين والإداريين في المحاكم: هدفنا جمیعا هو أن نُعطي كل ذي حق حقه، وأن نمنع ظلم الظالم، وأن نُعاقب وفقًا لأحكام الشريعة، وأن نساند المظلوم، وأن نحل قضايا المراجعين في الوقت المحدد، وأن نعالج جميع مشكلاتهم.
كذلك أضاف فضيلة قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا: يجب على جميع المسؤولين والعاملين في المحاكم أن يطبقوا ما ورد من توجيهات الخليفة عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) إلى أبي موسى الأشعري (رضي الله عنه): اعمل لله واجعل نیتك خالصة للحق، فسيكفيك الله ويمنحك نصرة. وعليهم أن يعملوا بنية خالصة لوجه الله تعالى في خدمة الشعب.
أوضح فضيلة الشيخ عبد الحكيم (الحقاني) أن المواطنين عندما يراجعون المحاكم يتوقعون أن يصل الحق إلى أصحابه ويتم منع الظلم؛ ولذلك، يجب على أعضاء الهيئة القضائية في المحاكم الاستماع إلى جميع أقوال المدعي والمدعى عليه، ومراجعة جميع الوثائق، وتسجيل ما يتعلق بالموضوع في القضية، أما إذا لم يكن متعلقاً بالموضوع، فلا يتم تسجيله في القضية، ويجب التعامل مع الطرفين على قدم المساواة.
قال فضيلة الشيخ: ينبغي للقضاة أن يُرغّبوا الخصمين أولاً في الصلح، وأن يُحيلوا إجراءات المصالحة إلى مجلس العلماء. وينبغي أن يُقال للخصمين: إنني أقضي هنا، وأما الحكم في الآخرة فموقوف، فالأولى بكم أن تتوبوا عن الباطل والظلم.
وقال فضیلة قاضي القضاة ورئيس المحكمة العليا: يجب على المحاكم الابتدائية أن تتحرى الدقة البالغة عند إصدار الأحكام، وإذا كانت المسألة صعبة، فعليها أن تطلب المساعدة من المحكمة الأعلى. وعلى الأعضاء القضائيين في المحاكم أن يلتزموا التزاماً تاماً بالوقت، ويجب أن يُكتب في ورقة تبليغ العقوبات التعزيرية شرحٌ كاملٌ للجريمة.
وانتهى الاجتماع بالدعاء.